النساء في قيادة الحكومات.. إنجازات تاريخية رغم التحديات والعقبات
النساء في قيادة الحكومات.. إنجازات تاريخية رغم التحديات والعقبات
تتولى النساء اليوم منصب رئيس الحكومة في 13 دولة فقط من بين 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة، مما يسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجههن في السعي نحو المناصب القيادية. واحدة من هذه الدول هي المكسيك، التي حققت إنجازًا تاريخيًا بتولي كلوديا شينباوم منصب أول رئيسة للحكومة في البلاد هذا الأسبوع.
مكاسب تاريخية
تشير بيانات مركز بيو للأبحاث نشرها اليوم السبت موقع قناة الحرة الأمريكية إلى أن المكسيك تعتبر واحدة من تسع دول تمكنت فيها النساء من الوصول إلى منصب رئيسة الحكومة لأول مرة في تاريخها. ويُظهر التحليل أن النساء قد تولين رئاسة الحكومة ويجسدن تعزيز حقوق المرأة في 60 دولة عضوا في الأمم المتحدة، وهو ما يعادل 31% من إجمالي عدد الدول الأعضاء.
أول اختراق نسائي في هذا السياق يعود إلى سريلانكا، عندما أصبحت سيريمافو بندرانيكا أول امرأة تتولى منصب رئيسة الوزراء في العالم عام 1960، تلتها الهند عام 1966 مع أنديرا غاندي، وإسرائيل عام 1969 مع غولدا مائير.
تقدم متزايد
شهدت العقود الأخيرة زيادة ملحوظة في عدد الدول التي تولت فيها النساء القيادة. في عام 2010، حققت النساء إنجازًا جديدًا بتولي رئاسة الحكومة في خمس دول في وقت متزامن، من بينها أستراليا وكوستاريكا وقيرغيزستان وسلوفاكيا وترينيداد وتوباغو.
حاليًا، تعد ميا موتلي، رئيسة وزراء بربادوس، الأطول خدمة بين الزعيمات الحاليات، حيث قادت بلادها لأكثر من ست سنوات. في حين تحمل شيخة حسينة، رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة، الرقم القياسي لأطول فترة خدمة لرئيسة حكومة، حيث أمضت أكثر من 20 عامًا في السلطة قبل أن تستقيل بسبب احتجاجات جماهيرية ضد حكومتها.
رغم أن بعض الزعيمات البارزات لم يتم إدراجهن في الإحصائيات بسبب عدم عضوية بلدانهن في الأمم المتحدة، مثل فيوزا عثماني رئيسة كوسوفو، وتساي إنغ وين رئيسة تايوان السابقة، فإن أدوارهن القيادية تعكس التغيرات الاجتماعية والثقافية المستمرة في العديد من الدول.
تعزيز مشاركة النساء
تعكس هذه الإحصائيات الجهود المستمرة لتعزيز مشاركة النساء في القيادة السياسية حول العالم، والتقدم الملحوظ الذي تم تحقيقه رغم التحديات. ومع تزايد الوعي بأهمية دور المرأة في صناعة القرار، يبقى دعم النساء وتشجيعهن للوصول إلى مناصب القيادة أمرًا بالغ الأهمية لمواصلة هذا التقدم.